كنت في الصغر اعتقد أن البيئة هي مجرد الماء والهواء والغذاء..غير أني مع تقدم سنين العمر وزيادة العلم والبحث والسؤال..تم تعديل الفكرة إلى مكونات أخرى للبيئة..هذه المكونات شملت كل شيء يحيط بنا من شجر وحجر وماء وهواء وكل الموجودات حولنا وكل الكائنات التي تشاركنا العيش في هذا الكوكب من المتعضيات المتناهية في الصغر مثل الفيروسات والجراثيم وصولا”إلى الحيواتات من طير وسمك وحتى حيوانات الغابة التي نعرفها والتي لانعرفها… الليل والنهار وكل ماهو كائن ومخلوق….وصولا”للذات البشرية والإنسانية والوظائف الحيوية من حواس ندركها ونتحكم بها إلى الأعضاء التي لا نتحكم بها أونوقفها …مثل ضربات القلب والتنفس… كل هذه المقدمة لنصل سوية معكم إلى تعريف حقيقي للبيئة وهو أنها كل شيء معنا وحولنا من مخلوقات …وهنا نصل إلى فكرة الحفاظ على البيئة سليمة معافاة من كل مايلوثها أو يتلفها أو يغير في صفاتها ومعالمها… فكل شيء معرض للتلوث إذا ما استمر الانسان بالقيام بكل ما يلوث البيئة وفي كل المجالات الصناعية والزراعية والعلمية وفي كل النتاجات التي تؤثر على البيئة بشكل سلبي بسيط إلى شيء مدمر و كبير يؤثر في كل من يسكن هذه الأرض…
وهنا لابد من أن نقف مع أنفسنا مليا قبل أن نقوم بأي عمل أو اجراء أو سلوك ممكن أن يسبب الكوارث الحقيقية المدمرة ليس للإنسان فحسب بل لكل هذا الكوكب… الذي هو أمانة في عنق الإنسان للحفاظ على هذا الكوكب سليما” معافى من كل شيء يؤدي إلى تلويثه ويغيره نحو الأسوأ… لذا أجد أن البيئة هي مصدر سعادة وسلامة للإنسان أو العكس مصدر لكل الكوارث التي لاتنتهي حياة الإنسان فحسب بل تنهي كل مظهر من مظاهر الحياة في هذا الكوكب… وهنا نسأل
… مسؤولية من الحفاظ على البيئة سليمة … نعم هي مسؤولية كل فرد يعيش فوق الأرض من الطفل وحتى الشيخ الكبير… من نساء ورجال… وليست محصورة بالجهات العامة والمختصة لذلك… عندما نبدأ من الأسرة والتربية وفق الأخلاق البيئية ونمارس هذه الأخلاقيات قولا”وعملا”… ونتقيد بها… سنصل حتما” للحفاظ على البيئة بمفهومها العام والكبير وليس المفهوم الضيقة… لها.. عندها كل من يعيش على هذه الأرض سيسعد في حياته بشكل حقيقي وكامل… ترى هل نحن على قدر المسؤولية … أترك الجواب لكم…
أتمنى للجميع حياة سعيدة وسليمة … فالإنسان السليم في البيئة السليمة.
رئيس مجلس الإدارة
محمد رضوان البيش